الأحد، 8 مارس 2015

نضال الجميلات (اليوم العالمي للمرأة )

اليوم العالمي للمرأة بالنسبة للنساء في جميع انحاء العالم يعد الوسام الذي نتباها به . ولكن الحقيقة ان العالم لم يخرج بالاحتفال بهذا اليوم لمجرد ان المرأة لها مكانتها ، أو لكونها مناسبه متوارثه مثل عيد شم النسيم الذي كان ارث لنا من القدماء المصريين ، اواحتفالنا بهذا اليوم عادة دينيه أو ما إلى ذلك . فاليوم العالمي للمرأة هو يوم يحكي نضال نساء استطاعوا ان ينهضوا بمجتمعاتهمن وينتزعون حقوقهمن من مجتمعات لم تفلح الا في تهميشهن وقهرهن . ويرجع الاحتفال بهذا اليوم إلى عدد من الاحداث ،ولقد تم الاعتراف بهذا اليوم رسمياً كعيد عالمي للمرأة سنة 1954 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من شهر مارس . 

وقد سبق تحديد هذا اليوم عدت احداث كانت تحدث في نفس التاريخ الموافق8 مارس وبدأت عام 1856 حيث شهدت مدينة نيويورك خروج مظاهرات نسائية ضخمة تندد بالظروف الغير انسانية التي تعمل في ظلها النساء واستطاعت التظاهرات اجبار المسئولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جدول الاعمال على الرغم من محاولات الشرطة فض هذه التظاهرات بكل وحشية .

وفي عام 1908 عندما تظاهرت عدد من عاملات النسيج في شوارع نيويورك وكانت مطالبهم تخفيض ساعات العمل ووقف عمالة الاطفال وحق الاقتراع للنساء ولكن كانت لهذه المظاهرة طابع مختلف حيث اخذت شعار (ورد وخبز) حيث نزلت النساء حاملات في ايدهن كسرات خبز وورد ، وكانت هذه التظاهرة البداية لظهور حركات نسوية في الولايات المتحدة .

وفي روسيا احتفلت المرأة الروسية باليوم العالمي للمرأة لاول مرة عام 1913 عشية الحرب العالمية الاولى وكانت مطالبهن وقف الحرب وتضامن مع اشقائهم الذين يموتوا في الحرب.

 وفي يوم 8مارس عام 1917 استطاعت المرأة الروسية الحصول على حقها في التصويت بعد ان قامت النساء الروسيات بالاضراب في الاحد الاخير من شهر فبراير انذاك المعروف باسم (الخبز والسلام) .

ومن بعد كل هذه الاحداث التي ذكرتها والتي لم اذكرها ولكنها منحوته في ذاكرة الشعوب عن كل امرأة تمردت وانتزعت حق من حقوقها وحقوق مجتمعاتها يجب لنا ان نفخر لمجرد اننا نساء فاذا بحثت كلاً منا في تاريخ بلادها ستجد الاف النساء المناضلات والرائدات .

 وفي مجتمعي المصري الذي يحرمني من ارتداء ملابس انيقة لانها تثير غرائزهم ، مستشهدون بصورة الحلوى والذباب ! والذي يقيدني بملايين القيود الذي لا يفشل في جعلها قوانين اجتماعية واعراف مثل (البنت لبتها وجوزها ) أو (ضل راجل ولا ضل حيطه ) وكثير من هذه الكلمات التي لا تدل الا على عجز المجتمع وضعفه ، لكن رغم كل هذا افتحر بكوني اعيش في دوله حكمتها نساء ، وكان لها نصيب عظيم من المناضلات المتمردات فلا يغيب عن ذكرتي لحظة موقف العظيمات هدي شعراوي, سيزا نبراوي, و نبوية موسى. ثلاث نساء مصريات ناضلن من أجل المرأة, شاركن في تأسيس الإتحاد النسائي المصري و العديد من الجمعيات النسوية. ... طالبن برفع سن الزواج إلى 16 عام و نجحن في ذلك عام 1923, طالبن بتعليم المرأة و رفع الظلم عنها و عقاب رادع في حالة ضربها ،وايضاً افتخر بنساء وبنات جيلي من مناضلات لا يصمتون على القهر والظلم

 واهدي اليهن جميعاً ورود بيضاء في يوم عيدنا فنحن الأمل وسنكمل طريقنا وسننتصر يوم على مجتمع لا يعرف عنا سوى اجسدنا .

وباقة ورد على قبور شهيدات الوطن والمصابات الذين لا يذكرهم احد والمجد كل المجد لمن سبقونا وطالبن بحقوقنا قبل حتى ان ترا عيوننا الدنيا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق