الاثنين، 9 يوليو 2012


الختان


استيقظت يوماً بعد ليل طويل تحلم فيه بدميتها التي وعدها اباها ان يشتريها لها بعد نجاحها في اول سنة لها في المدرسة الابتدائية ، ايقظتها امها لكي تتناول الافطار مع اسرتها الصغيرة ..وبعد ان قبلت والديها وتناولت الافطار معهم قالت لها امها انهم سيخرجون ويتركونها مع عمتها التي تسكن في الطابق الذي يعلوهم ،ورغم عدم حبها لعمتها التي كانت تعرف بصوتها المرتفع وحدتها في التعامل وانها طوال الوقت  تحذرها من ان تضع  قطرات الليمون في عينها او وضع كميات كبيرة من الفلفل الحار في فمها لذا اخطئت ، لكنها وافقت علي وعد مع ابيها انهم سيعودوا بسرعة ولكنها لم تكن تعرف ما ينتظرها فوق...
وبمجرد صعودها وجدت عدد من النساء يتجاوز الخمس افراد علي الرغم من ان عدد سكان البيت 3 نساء فقط  وسمعت صراخ ابنة عمها من خلف باب غرفة مغلقة وامها تحذرها من خلف الباب   ان لم تصمت ستضع الليمون في عينها , فخافت الطفلة وشعرت  فجاة بسخونة بين فخديها وقطرات ماء تتساقط  علي الارض ورغم شدة بكائها تذكرتت عمتها تقول لها انها ستقتلها بسبب الرائحة التي ستنتج عن تبولها علي السجاد , فأخذت الطفلة مسرعة وفي فزع تنزل بسرعه شديدة الي شقتها لتحتمي بها ولكنها عندما وصلت الي طابقها وجدت الباب مغلق والاب والام قد خرجوا  وعندما ادارت ظهرها الي الباب وجدت عمتها خلفها  فحملتها وصعدت الي منزلها وهي توبخها وتسبها دون توقف وادخلتها الي الشقة فوجدت ابنة عمها مستلقه علي ظهرها  والدم ينزف من بين فخديها  بغزاره وتصرخ من شدة الالم  ، ونظرت لها في ضعف قائله لها لا تدخلي وقبل ان يعطي عقلها اشارة الي فمها كي تنطق بأي لفظ كانت  عمتها قد ادخلتها الغرفة المشئومة وبداخلها وجدت طبيبة ترتدي (خيمار) اسود اللون وتتقول لها  لاتخفي فهي (زي شكة الدبوس) حاولت ان تتسائل ما الذي سيحدث لها وانه يجب ان يكون والديها يعلمون هذا  ولكن سرعاً ما لطمتها عمتها علي وجهها حتي فقدت الوعي ولم تستيقظ الا وهي علي فراش وهم يحاولون ان يفيقوها  ووجدت نفسها عارية  وهم ممسكين برجليها ويفتحونها علي مصرعيها  وعندما نظرت الي المنضده المجاورة شاهدة مشرط طبي واناء به سائل بني اللون وايضاً وشاش وهي لم تستوعب اي شئ سوي ان تستمر في البكاء والصراخ  لعل وعسى ينقذها احد وفجاة ودون اي مقدمات رشت الطبيبة(كما قالوا هم انها طبيبة ) شيء يشبه المخدر بين فخديها علي جهازها التناسلي ورأت يدها متجهة تجاه المشرط فاخذت تصرخ بشدة  وتحاول الافلات منهم الا انهم تمكنوا من التحكم منها واخذت الطبيبة تقطع ببطء وحذر جزء من لحمها الرقيق  الذي لم يبلغ نموه الست اعوام وهي تتالم بشدة  كون جسدها يقطع وهي مستيقظه تشعر بكل شئ   ... وعندما انتهت من التقطيع  بالمشرط اخذت تضع سائل يكوي هذا الجرح والطفلة الصغيرة تتالم وقطرات العرق تتساقط من كل مكان بجسدها  ودموعها لم تجف وصوتها لم يعد مسموع من شدة الصراخ والالم الذي لا يتحمله شخص علي وجه الارض وهو ان يبتر احد اعضاءه وهو مستيقظ وامام اعينه دون اي مخدر ،وبعد ان وضعت هذه المادة الغريبة ولفت القطن والشاش بين فخديها  وبعد ان انتهت من عملها وحاولو ان يخرجوا الطفلة خارج الغرفة وينزلوها الي شقتها وفجأه وجدت الطفلة ابيها يدخل الي الغرفه  وكأنها وجدت طوق نجاة ينقذها من الغرق فصرخت ومدت يدها تجاهه فحملها ابيها فقالت له انها تتالم لدرجة انها  لا تستطيع ان يحملها او حتي  ان يحدث اي احتكاك في هذه المنطقه فنظر لها في عطف وقال انه سيذهب به الي المستشفي وبمجرد ان حملها ونظرت الي سريرها لم ترى سوي دمها وقطعت من لحمها ملقاه علي المنضدة  فاخذت تصرخ في ذعر ولكن عمتها قاطعتها قائلة (اخرسي بقي  صحيح حاسب الدكتورة قبل ما تنزل انا مش هدفع لحد )ولكن الموقف لم يكون مفهوم بالنسبة للطفلة واخذت تتسأل بين نفسها هل كان ابيها يعلم ما حدث لها  وبمجرد ان نزلت الي شقتها وجدت امها في انتظارها بنفس الملابس التي كانت ترتديها  مما يعني انهم لم يخرجوا من البيت  ولكنها لم يكون لديها القدرة حتي علي التساؤل  هل كانوا يعلمون ؟ في مصلحة من ما حدث لها ؟  هل قطعوا في جسدها فقط لانها انثي حتي الان لا تقدر علي التساؤل ولم يجيب احد .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق